نص

فيصل الزعبي : هل حقاً يحبوننا يا أشرف !!


اليوم ليس غائماً ولا مغبراً ولا قيضاً جافاً ..
يومٌ معتمٌ .. بل ليس يوماً على الإطلاق.. يومٌ بلا زمن.. فارغٌ من كل شيء..

لا بد أنك تسمعني وتبتسم بدموع كنا نتبادلها كل لقاءٍ..
قلت لي يوماً لا تمت وحيداً فأنا أحبك ..
وها أنت تغادرنا وحيداً مثل زرقاء اليمامة ..
قلت، إنهم لا يحبوننا ..ولا تصدق الكلمات بعد موتنا ..
من هم هؤلاء يا صديقي؟
جميعهم
. الدولة ورجالاتها، والفنانون المتسلقون وذكرتَ لي تفاصيلَ كثيرة، قلبي يوجعني إن ذكرتها..
إنهم لا يحبوننا ولا يريدوننا ولا نحن على جدول أمنياتهم ..

تعال يا صديقي لترى الناس ..المتزلفين، قد اختلطوا بمن تعرفهم من الطيبين..

على يقين إنك تضحك، تضحك من خاصرتك ..
وتبكي بذات الوقت من قلبك..

ها انا يا صديقي أخرج من مكاني إلى فلاة الله ..ولا أعرف كيف سأعود . لربما ستكون العودة في شراع الكفن، على بحر الدموع كما تعود أنت الآن ..

إنهم لا يحبوننا، ولسنا موجودين إلا إذا سرَقَنا العدم ..
إنهم لا يحبوننا ..حتى لو فاضت رغوة الحزن من الخوابي المثقوبة..
يا أشرف الغالي نحن أدواتهم المفضلة ..قبل الموت كسوق نخاسة وبعد الموت كملائكة ..
نم يا صديقي ..لقد أرحتهم واسترحت ..
الفن في مجتمع التزلف والتشعبط والتسلق هو ضغينة ..موتنا اخلاء الساحة أكثر للنشاز .. يحيا النشاز .. الذي يشكل السيمفونية الوطنية المحبوبة..

إنهم لا يحبوننا ..
فأغنيةٌ سخيفة تمتدح مسؤولاً عندهم ..وتعييش ونفاق لهم ..بسوى كل فننا وبسوى اللي خلفونا ..

Views: 8

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى