نص

الشعب الفلسطيني “نسيج وحده”

بقلم صفاء الحطاب
من كان يتخيل أن السجان سيفتح الباب بنفسه لهؤلاء المناضلين الصغار؟!
من كان يقدر على الوقوف في وجه هذا الظلم والتجبر واغتيال الأحلام المحمي بقوة السلاح؟!
من كان يمكن أن يضع الحضارة الغربية بكل ما تتبجح به على الآخرين من تحضر زائف موضع تحليل ومراجعة ودفاع عن النفس؟!
من كان يمكن أن يمنح كل فلسطيني؛ ومع استمرار هذا البطش من المحتل الشعور بالأمان والأمل، وباستحضار السند والمدافع الصادق المخلص عنه وعن قضيته العادلة، إعلاءً للمصلحة العامة؟!
من منح كل سجين فلسطيني مهما كان عمره أو توجهه الحزبي والسياسي وأهله أمل التحرر من قيد المعتقل؟!
من أعاد القضية الفلسطينية إلى قلب الاهتمام العالمي؟!
من قلب الطاولة على كل المسلمات الوضعية المثبطة لعزائم الأحرار في العالم؟!
من استطاع أن يوحد الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية والحزبية تحت لواء المقاومة؟!
من ملك القدرة على عقد مقارنات فلسفية عميقة وأمام العالم لمفاهيم صنعها ورسخها الاحتلال في الأذهان عنه وعن الفلسطينيين أنفسهم؟!
يقولون “من يمتلك الصورة؛ يمتلك السردية” ومن امتلك وأعاد السردية حاليا عن “الاحتلال البغيض” و”النكبة” و”الفلسطيني” و”الشهيد” و”الفداء”و”العالمين العربي والإسلامي”و”الأرض” و”الكرامة” و”الحمدلله”من وجهة جديدة هو “طوفان الأقصى” الذي فاجأت به المقاومة الفلسطينية كل العالم، الطوفان الذي غمر كل شيء، وحرك الراكد، وكشف المستور، فكانت الدماء الزكية التي سالت واختلطت به نورا أضاء العالم المظلم، الطوفان العظيم الذي سينتهي بنجاة أصحاب الحق بإذن الله !
فالمقاومة روح تنتقل شعلتها من جيل صادق مؤمن بقضيته إلى آخر؛ بعيدا عن كل التصنيفات والمسميات!

Views: 38

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى