نص

أحمد الكناني : أسئلة فتنتها

مقمرةً كنتِ يا بنت الرمال

كان الأنباط هناك

نساؤهم بثيابهنّ الموشّاة بروائح الشيح

أطفالهم كانوا يشقون ” السيق ”

على سبيل التجريب

فيما احتفى الرجال بصنع هيكل لا يفنى

الرعاة بناياتهم حضروا

كلّ شيء كان هناك ..

حضر الأنباط

وغاب صديقي الذي نام في خيمته وحضرتِ أنتِ ..

كنتِ أقرب من صديقي

وأكثر حميمية من نار

أشعلتُها لتطرد ذؤبان الظلام

عن نوافذ خيمة الصغار كي لا يخافوا

الأنباط بفؤوسهم وخيولهم وجمالهم وبهاء فنهم

كلهم سهروا معي

وغاب وجه صديقي،

مقمرة أنتِ أكثر مما أحتمل

كنتِ تحفرين في الروح حكايا

وترفعين نحو الأعالي

أسئلة فتنتك التي سمقت أيتها المقمرة

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى