فن

المخرج فيصل الزعبي: أوصاف جمالية

1 – السينمائي

لغةٌ تستحيل مرآةً للصورة .. فلسفة يشربها الجدل .. فكرةٌ تطير بين السماء واللهفة .. خطوات الأحلام .. لواحات تعلقها الروح على

جدران الغيم ..

ممثل يمتص قلب السينمائي وينبض ايقاعاً وخطوات .. حكايةٌ يعمرها العشق والوجد والحزن والسخرية والشفاه ..

حب يتمناه الشجر ويرقص ..

موسيقى تصير جسداً للدلالة والأنفاس ..

عدسة حميمة تضم برأفة وتفرّق بعنفوان ..

ضوء يرسم الخيال والظل والأحلام .. حكمةٌ تتلو حكمة إلى آخر القيامة والجنون .. أمنية تصيرُ شموعاً مشتعلة في مخابيء الصدر ..

غناءٌ ورقصٌ يرفع الخاصرة والكتفين والرهوان ..

تاريخٌ يحضر بوقاحته وخجله ودروسه المكسورة ..

السينمائي مخلوقٌ وخالقٌ ونارٌ واشتعال ..

السينمائي جنٌ مختفٍ بمسامات التفاصيل والأرواح بين جسدين في سرير العشق

السينمائي هو الميت الحي .. المعلوم المجهول .. الضحية القاتلة المقتولة…

السينمائي الحاوي الخبيث للزمن.. في سلة المتحول الثابت المتلاشي الباقي …

السينمائي هو أنا عندما يسرقني الغياب … ويصحو الضمير .. على عكازتين ولهاث .

2 – الرسام

يحفر باللامعقول خبث لونه .. ويجعل الفرشاة يد المسيح تحيي الموتى .. يستعير الخيال من الوعي ويصعق الوعي باللون ويبدد اللون

على الرقعة كي تغني.. موسيقى تتقطر رعافاً من أصابع.. ينساح الاشتهاء في صميم المكان فيصير زماناً معلقاً من ناصية المعنى

فيرتمي الإيقاع على سريرٍ من اللاشيء … وتبدأ النار بمضاجعة الوهم الأبيض كي يموت..ولا يموت

حربٌ ضروس بين المساحة والكيان .. والشيء يتلاشى ليكون.. ..

لغة العالم قبل الخرس الآدمي بعد الصمت الأبدي بقصيدة

3 – الراقص

يفحص الأرض بقدميه .. مسامات تشرب الهواء.. ينحني ..يستطيل .. ينكسر في قلوبنا ويقفز..

يمسك الإيقاع ولا يقع

يغار منه خرم الإبرة .. يكتب بالجسد غوايتنا .. يحملنا ويطير … يعلقنا بشهقته ويتركنا فراغاً من

حرير

يغني بصمت وربما يضاجعنا ونحن ساهون

يكتشف التافصيل المنسية فننتبه كي نمشي

يدلنا على هضابنا النائمة

يسكبنا بكأسٍ ويشربنا

ويترك الهاجس والدوار لنا

كي نصير

الراقص يبعثرنا ..و يلملمنا كالحنين

Views: 55

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى